فكل ما قاله بالنسبة له وحى من ربه الباب ، بل قال : " لا يمكن لشخص أن يكون بهائيّا ولا يعتقد بديانة الباب وألوهيته" (١).
وإذا كان ذلك كذلك فإن جميع المؤرخين أجمعوا على أن الباب أوصى لأخيه غير الشقيق صبح أزل بالخلافة على ما أشرنا من قبل فلما ذا تنكر البهاء لوصية سيده الباب لدرجة أنه يقول عن أخيه صبح أزل : " إن المرزا يحيى ليس إلا نقطة الظلمة" (٢). ويقول أيضا عن أخيه واصفا إياه بالشرك : " إياكم أن تتمسكوا بالذى كفر بلقائه وآياته ، وكان من المشركين ، فى كتاب كان بالحق مرقوما" (٣).
فهل أخطأ ربه ورب البابية الشيرازى حين أوصى لصح أزل المشرك الكافر فى نظر رب البهائية حسين على المازندرانى ، ومن هنا يبدو أن الكذب واضح والتناقض واضح فى مبادى وفكر رب البابية ورب البهائية.
كذلك نجد أن البهائيين يتلونون على كل الأديان ، حدث مرة أن حضر عباس أفندى (عبد البهاء) حفلة للبراهمة فى لندن ، فقال رئيسهم البرهمى : " إنه لا خلاف بين البرهمية والبهائية!. ولم يمتعض عبد البهاء بل استخف لحيته الجذل والمجون ، وهو يعبث فيها بأصابعه ، فتعبر بحركاتها عن التأييد والإعجاب ، وسأل عبد البهاء ملحد وصفته البهائية بأنه أحد طلاب الأفكار العالية : " ينبغى لك ألا تنفصل عنها ، فاعلم أن الملكوت ليس خاصّا بجمعية مخصوصة ، فإنك يمكنك أن تكون بهائيّا يهوديّا ، وبهائيّا مسيحيّا ، وبهائيّا ماسونيّا ، وبهائيّا مسلما. ومعنى ذلك أن عبد البهاء يقول بجواز
__________________
(١) الكاشانى : المرزه جا؟؟؟ ى ، نقطة الكاف ، المقدمة لبراون ، طبعة ليدن؟؟؟ مه.
(٢) المرجع السابق : ص" مد".
(٣) خان ، محمد مهدى ، مفتاح باب الأبواب : ص ٣٧٨.