فالبهائى فى كل مكان مثال حي لهذه الروح المتلونة ، إنه يعرف جيدا كيف يختفى عن أنظار الحق ، وهو يعلم دائما متى ينسحب فى الوقت المناسب وراء ستار كثيف من دخان المراوغة والنفاق واصطناع المجاملة ، إن البهائى يخشى الحقيقة أبدا ، فإذا دخلت معه فى نقاش علمى هادئ تراه ينسحب بحجة أن البهاء يمنعه من المناقشة مع من لا يدينون بمذهبه" (١).
ويقول الدكتور محسن عبد الحميد : " إننى أدعو كل بهائى يحترم عقله ويحترم ثقافته أن يقرأ كتابا للباب ، وكتابا للبهاء ، ثم يقرأ القرآن الكريم ، وكتابا فى مبادي الإسلام العامة وشريعته العادلة ، ثم يحكم الإنصاف ليصل إلى وجه الحق فيتخلص من هذه الخرافة الفارسية الكبرى التى تسمى بدين البهاء ، إن الجهل بمبادىء الإسلام الحقة ، والجهل بحقيقة الأوضاع التى أحاطت بظهور حركة البابية والبهائية هى التى تحول بين معظم البهائيين وبين عودتهم إلى حظيرة الإسلام ، وكثير من البهائيين عادوا إلى الانضواء تحت راية القرآن عند ما علموا الحق ، خاصة أولئك المخدوعين الذين لم يدخلوا إلى البهائية إلا نتيجة لظروف اقتصادية أو اجتماعية أو نفسية" (٢).
__________________
(١) محسن عبد الحميد : حقيقة البابية والبهائية ، دار الصحوة ، مصر ، ١٤٠٥ ه ١٩٨٥ م ، ص ١٧٠.
(٢) المرجع السابق : ص ١٧٠.