يؤول البهائيون القرآن تأويلا باطنيّا غريبا عن مناهج التفسير الصحيحة.
والتأويل الباطنى منهج خبيث استخدمه أعداء الإسلام من الفرق الباطنية والإسماعيلية وغلاة الشيعة وغلاة الصوفية الّذي أسقطوا التكاليف وابتدعوا مبادي وعقائد غريبة عن الإسلام الصحيح ، انظر إلى تأويلاتهم مثلا لسورة التكوير ، فقالوا : (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) ذهب ضوؤها ، أى أن الشريعة الإسلامية ذهب زمانها واستبدلت بشريعة البهاء. (وَإِذَا الْجِبالُ سُيِّرَتْ) أى أن الدساتير الحديثة قد ظهرت. (وَإِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ) أى : استعيضت عنها بالقاطرات. (وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ) وهى الجنين يسقط فى هذه الأيام فيموت ، فيسأل عنه من قبل القوانين لأنها تمنع الإجهاض. (وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ) كثرت الجرائد والمجلات. (وَإِذَا السَّماءُ كُشِطَتْ) انقشعت أى : أن الشريعة الإسلامية لم يعد يستظل بها أحد. (وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ). (وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ) الأولى لمن عارض الميرزا حسين ، والثانية لأتباعه والمؤمنين" (١).
وهذه محاولة مكشوفة من البهائيين لإقناع أتباعهم بأن البهاء هو المراد المقصود بهذه الآيات ، وأنه ينبغى الاعتقاد بذلك ، وإلا فإن النار جزاء من عارض الميرزا حسين ، والجنة لأتباعه والمؤمنين به.
__________________
(١) آل محمد ، أحمد حمدى : التبيان والبرهان ، ٢ / ١٢٠ وما بعدها.