وغِسْلِينٍ وأكثر ما يجىء هذا فى الشعر وقد زعم بعضهم أنه قد يجوز أن يلزم الواوُ وان كان الاعرابُ فى النون وزعم أن زَيْتُونا يجوز أن يكون فَيْعُولاً ويجوز أن يكون فَعْلُونَا وهو الى فَعْلُونٍ أقربُ لانه من الزَّيْتِ وقد لزم الواو* وقال سيبويه* لو سمى رجل بمُسْلِمين كان فيه وجهان ان جعلت الاعرابَ فى الواو فتحتَ النونَ على كل حال وجعلتَ فى حال الرفع واوا وفى حال النصب والجر ياء كقولك جاءنى مسلمون ورأيت مسلمين ومررت بمسلمين فهذا ما ذكره ولم يزد عليه شيئا وقد رأينا فى كلام العرب وأشعارها بالرواية الصحيحة وجها آخر وهو أنهم اذا سموا بجمع فيه واو ونون فقد يلزمون الواوَ على كل حال ويفتحون النونَ ولا يحذفونها فى الاضافة فكانهم حكوا لفظ الجمع المرفوع فى حال التسمية وألزموه طريقة واحدة قال الشاعر
ولَها بالماطِرُونَ اذَا |
|
أكَلَ النَّمْلُ الذى جَمَعَا |
ففتح نُونَ الماطرونَ وأثبت الواو وهو فى موضع جر والعرب تقول الياسَمُون فى حال الرفع والنصب والجر ويقولون ياسَمُونَ البَرِّ فيثبتون النون مع الاضافة ويفتحونها ومنهم من يرويه بالمَاطِرونِ ويُعْرِبُ الياسَمُون وكذلك الزَّيْتُونُ وهو الأجود فاذا زدت على العشرين نَيِّفًا أعربته وعطفتَ العِشْرين عليه كقولك أخذتُ خمسةً وعشرين وهذه ثلاثة وعشرون لانه لا يصح أن يبنى اسم مع اسم وأحدهما معرب ولم يقع الآخر فى شئ منه كوقوع عَشر فى موضع النون من اثنى عشر وتنصب ما بعد العشرين الى تسعين وتوحد وتنكر والذى أوجب نصبه أن عشرين جمعٌ فيه نون بمنزلة ضاربين ويجوز اسقاط نونه اذا أضيف الى مالك كقولك هذه عشر وزيد وعشرون تطلب ما بعدها وتقتضيه كما أن ضار بين يطلب ما بعده ويقتضيه فتنصب ما بعد العشرين كما نصبت ما بعد الضاربين من المفعول الذى ذكرناه الا أن عشرين لا يعمل الا فى منكور ولا يعمل فيما قبله لانه لم يقوقوّة ضاربين فى كل شئ لانه اسم غير مشتق من فعل فلم يتقدم عليه ما عمل فيه لانه غير متصرف فى نفسه ولم يعمل الا فى نكرة من قِبَلِ أن المعنى فى عشرين درهما عشرون من الدراهم فاسْتَخَفُّوا وأرادوا