يقول ثلاث أضراس فأما الضاحِكُ والناجِذُ فمذكران والارْحاءُ كُلُّها مؤنثة قال أبو حاتم وأنشد أبو زيد فى أُحْجِيَّةٍ
وسِرْبٍ مِلَاحٍ قد رأينا وُجُوهَهُ |
|
إناثٍ أدانِيهِ ذُكُورٍ أواخِرُهْ |
السِّرْبُ الجماعة وأراد الأسنانَ لان أَدانيها الثَّنِيَّة والرَّباعِيَةُ مؤنثتانِ وباقى الاسنانِ مذكر مثل الناجِذِ والضِّرْس والنَّاب
ما يذكر ويؤنث من سائر الاشياء
من ذلك (السُّلْطانُ) يذكر ويؤنث والتأنيث أكثر فاما كل ما جاء منه فى القرآن يُراد به الحُجَّة فمذكر كقوله تعالى (أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطانٍ مُبِينٍ) وقوله (وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً) وقالوا السُّلُطانُ وهو اسم حكاه سيبويه والقولُ فيه من التذكير والتأنيث كالقول فى المُسكِّن الثانى فاما قول الشاعر
* انَّ الثِّنى سَيِّدُ السُّلْطان*
فانه وَضَع السلطانَ وجعله اسما للجنس * ومن ذلك (السَّراوِيلُ) يذكر ويؤنث قال الشاعر فأنث فى التأنيث
أَرَدْتُ لِكَيْمَا يَعْلَم الناسُ أنَّها |
|
سَراويلُ قَيْسٍ والوُفُودُ شُهُودُ |
وأنْ لا يقولُوا غابَ قَيْسٌ وهذِه |
|
سَراويلُ عادِىٍّ نَمَتْهُ ثَمُودُ |
وقال الفرزدق فَذَكَّرَ فى التذكير
سَراويلُه ثُلْثا عَشِيرٍ مُقَدَّرٌ |
|
وسِرْبالُه أَضْعافُه وهو خالِصٌ |
أبو حاتم هو مؤنث لا غير قال سيبويه السَّراويلُ فارسىٌّ معرَّب جاء بلفظ الجمع ولذلك لم يصرف وليس بجمع وحكى أبو حاتم أن من العرب من يقول سِرْوالٌ كانه فارسى وحكى عن أبى الحسن أنه سمع من العرب سِرْوالة واذا كان على ذلك فهو جمع واذا كان جمعا فهو مؤنث لا غير ويحمل قوله حينئذ نَمَتْهُ ثمودُ على معنى الثَّوْب * ومن ذلك (السُّلَّم) يذكر ويؤنث والتذكير أكثر قال الله تعالى (أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ) وقال فى التأنيث