لئن خاب ظني في
رجائك بعدما |
|
ظننت بأني قد
ظفرت بمنصف |
فانك قد قلدتني
كل منة |
|
ملكت بها شكري
لدى كل موقف |
لأنك قد حذرتني
كل صاحب |
|
وأعلمتني أن ليس
في الأرض من يفي |
وكان الرشيد أسود اللون وفيه يقول أبو الفتح محمود بن قادوس ، الكاتب الشاعر يهجوه :
يا شبه لقمان
بلا حكمة |
|
وخاسراً في
العلم لا راسخا |
سلخت أشعار
الورى كلها |
|
فصرت تدعى
الاسود السالخا |
وكان الرشيد سافر الى اليمن رسولاً ، ومدح جماعة من ملوكها ، وممن مدحه منهم ، علي بن حاتم الهمذاني قال فيه :
لقد أجدبت أرض
الصعيد وأقحطوا |
|
فلست أنال القحط
في أرض قحطان |
وقد كفلت لي
مأرب بمآربي |
|
فلست على أسوان
يوماً بأسوان |
وإن جهلت حقي
زعانف خندف |
|
فقد عرفت فضلي
غطارف همدان |
فحسده الداعي في عدن على ذلك ، فكتب بالابيات الى صاحب مصر فكانت سبب الغضب عليه ، فأمسكه وأنفذه اليه مقيداً مجرداً ، وأخذ جميع موجوده ، فأقام باليمن مدة ، ثم رجع الى مصر ، فقتله شاور كما ذكرناه ، وكتب إليه الجليس بن الحباب.
ثروة المكرمات
بعدك فقر |
|
ومحلّ العلا
ببعدك قفر |
بل تجلى إذا
حللت الدياجي |
|
وتمر الأيام حيث
تمر |
أذنب الدهر في
مسيرك ذنبا |
|
ليس منه سوى
إيابك عذر |