وقال في ذكر خارقة له :
ألم تبصروا
الثعبان مستشفعاً به |
|
الى الله
والمعصوم يلحسه لحسا |
فعاد كطاووس
يطير كأنه |
|
تعثّر في
الأملاك فاستوجب الحبسا |
أما ردَّ كفَّ
العبد بعد انقطاعها |
|
أما ردَّ عيناً
بعدما طمست طمسا |
ألم تعلموا أن
النبي محمداً |
|
بجيدرة أوصى ولم
يسكن الرما |
وقال لهم والقوم
في خُمّ حضّر |
|
ويتلوا الذي فيه
وقد همسوا همسوا |
وقال يمدحه (ع) :
خصه الله
بالعلوم فأضحى |
|
وهو ينبىء بسر
كل ضمير |
حافظ العلم عن
أخيه عن الله |
|
خبير عن اللطيف
الخبير |
والضعف ظاهر على شعره لأنه اشتغل بالتأديب ، ونظم المناقب وهي شعر قصصي ديني خال من الروعة وان كان مبعثه الحب واللوعة ثم أن التأديب كان يتعب ذلك الأديب ويكد ذهنه ويشتت باله والشعر فن من الفنون التي تحتاج الى المواظبة والمعاناة والتفرغ وفراغ البال في غالب الأحوال ، وكان سعيد بن مكي بعيداً عن ذلك فلا جرم أن شعره جاء تارات جامداً وتارات بارداً ،. انتهى.
وفي الجزء السادس من الاعيان ص ٤٠٧ : ابو سعيد النيلي (١) منسوب الى النيل ، بلدة على الفرات بين بغداد والكوفة ، كان الحجاج حفر لها نهراً اسماه النيل باسم نيل مصر. وفي مجالس المؤمنين : ابو سعيد النيلي رحمهالله من فضلاء شعراء الامامية ، وهذه الابيات من بعض قصائده المشهورة : قمر أقام قيامتي بقوامه الى آخر ما مر.
__________________
١ ـ الصحيح سعيد بن مكي النيلي.