لا أجحد الحق
عندي للركاب يد |
|
تمنّت اللجم
فيها رتبة الخطم |
قربن بعد مزار
العزَّ من نظري |
|
حتى رأيت إمام
العصر من أمم |
ورحن من كعبة
البطحاء والحرم |
|
وفداً الى كعبة
المعروف والكرم |
فهل درى البيت
إني بعد فرقته |
|
ما سرت من حرم
إلا إلى حرم |
حيث الخلافة
مضروب سرادقها |
|
بين النقيضين من
عفو ومن نقم |
وللإمامة أنوار
مقدسة |
|
تجلو البغيضين
من ظلم ومن ظلم |
وللنبِّوة أبيات
ينص لنا |
|
على الحفييين من
حكم ومن حكم |
وللمكارم أعلام
تعلّمنا |
|
مدح الجزيلين من
بأس ومن كرم |
وللعلى ألسن
تثنى محامدها |
|
على الحميدين من
فعل ومن شيم |
وراية الشرف
البذاخ ترفعها |
|
يد الرفيعين من
مجد ومن همم |
أقسمت بالفائز
المعصوم معتقداً |
|
فوز النجاة وأجر
البرّ في القسم |
لقد حمى الدين
والدنيا وأهلهما |
|
وزيره الصالح
الفارج للغمم |
أللابس الفخر لم
تنسج غلائله |
|
إلا يداً لصنيع
السيف والقلم |
وجوده أوجد
الأيام ما اقترحت |
|
وجوده أعدم
الشاكين للعدم |
قد ملكته
العوالي رق مملكة |
|
تعير أنف الثريا
عزة الشمم |
أرى مقاماً عظيم
الشأن أو همني |
|
في يقظتي انها
من جملة الحلم |
يوم من العمر لم
يخطر على أملي |
|
ولا ترقت إليه
رغبة الهمم |
ليت الكواكب
تدنو لي فأنظمها |
|
عقود مدح فما
أرضى لكم كلمي |
ترى الوزارة فيه
وهي باذلة |
|
عند الخلافة
نصحاً غير متهم |
عواطف علَّمتنا
أن بينهما |
|
قرابة من جميل
الرأي لا الرحم |
خليفة ووزير
مدَّ عدلهما |
|
ظلاً على مفرق
الإسلام والامم |
زيادة النيل نقص
عند فيضهما |
|
فما عسى يتعاطى
مُنَّة الديم |