فقال : لؤلؤة
عجباً ببهجتها |
|
وكونها حوت
الأشراف والشرفا |
فهم بسكناهم
الآيات اذ سكنوا |
|
فيها ومن قبلها
قد اسكنوا الصحفا |
والجوهر الفرد
نور ليس يعرفه |
|
من البرية إلا
كلّ من عرفا |
لولا تجسمهم فيه
لكان على |
|
ضعف البصائر
للابصار مختطفا |
فالكلب ـ يا كلب
ـ أسنى منك مكرمة |
|
لأن فيه حفاظاً
دائماً ووفا |
كان للمترجم له مكانة عالية عند بني رزيك وله فيهم شعر كثير يوجد في ديوانه وكتابه [ النكت العصرية ] وفي الثاني : ان الملك الصالح طلايع بعث اليه بثلاثة آلاف دينار في ثلاثة أكياس وكتب فيها بخطه :
قل للفقيه عمارة
: يا خير من |
|
قد حاز فهماً
ثاقباً وخطابا |
اقبل نصيحة من
دعاك إلى الهدى |
|
قل : حطّة وادخل
إلينا البابا |
تجد الأئمَّة
شافعين ولا تجد |
|
إلا لدينا سنّة
وكتابا |
وعلي أن أعلي
محلك في الورى |
|
وإذا شفعت إلي
كنت مجابا |
وتعجل الآلاف
وهي ثلاثة |
|
ذهباً وقلَّ لك
النضار مذابا |
فراجعه عمارة بقوله :
حاشاك من هذا
الخطاب خطابا |
|
يا خير أملاك
الزمان نصابا |
لكن إذا ما
أفسدت علماؤكم |
|
معمور معتقدي
وصار خرابا |
ودعوتم فكري إلى
أقوالكم |
|
من بعد ذاك
أطاعكم وأجابا |
فاشدد يديك على
صفاء محبتي |
|
وامنن عليَّ
وسدّ هذا البابا |
وقال يمدح الخليفة الفائز بن الظافر :
ولاؤك مفروض على
كل مسلم |
|
وحبّك مفروط
وأفضل مغنم |
إذا المرء لم
يكرم بحبك نفسه |
|
غدا وهو عند
الله غير مكرم |
ورثت الهدى عن
نص عيسى بن حيدر |
|
وفاطمةٍ لا نصَّ
عيسى بن مريم |