وقرأ عليه ديوانه ومسائله. وكان من أخبر الناس باشعار العرب واختلاف لغاتهم ، ويقال انه كان فيه تعاظم وكان لا يخاطب أحداً إلا بالكلام العربي وكان يلبس زيَّ العرب ويتقلّد سيفاً فعمل فيه ابو القاسم بن الفضل.
كم تباري وكم تطوّل طرطورك ما فيك شعرة من تميم فكُل الضبَّ واقرظ الحنظل اليابس واشرب ما شئت بول الظليم ليس ذا وجه من يضيف ولا يقري ولا يدفع الاذى عن حريم فلما بلغت الابيات ابا الفوارس قال :
لا تضع من عظيم قدر وإن كنتَ مشاراً إليه بالتعظيم فالشريف الكريم ينقص قدراً بالتعدّي على الشريف الكريم ولع الخمر بالعقول رمى الخمر بتنجيسها وبالتحريم قال السيد الامين في الاعيان ج ٤٥ ص ٢٣٢ : وللسيد محمد بن السيد صادق الفحام النجفي تخميس لابيات الحيص بيص وهي :
نعم جدنا
المختار ليس أُميةً |
|
وجدتنا الزهراء
ليستُ سميّةً |
ونحن ولاة الأمر
لسنا رعية |
|
ملكنا فكان
العفو منا سجيّة |
ولما ملكتم سال بالدم أبطح
أما نحن يا اهل
الضلالة والعمى |
|
عفونا بيوم
الفتح عنكم تكرّما |
علام أبحتم
بالطفوف لنا دما |
|
وحللتم قتل
الاسارى وطالما |
غدونا عن الأسرى نَمنُّ ونصفح
ونحن أُناس لم
يك الغدر شأننا |
|
ولا الاخذ
بالثأر الذي كان ديننا |
ولكنما نعفو
ونكظم غيضنا |
|
فحسبكُم هذا
التفاوت بيننا |
وكل إناء بالذي فيه ينضح