صبابتي دون عقد
زانه عنقٌ |
|
الى لواءٍ أمام
الجيش معقود |
أميس تيهاً على
الأحياء كلّهمُ |
|
علماً بأن نظيري
غيرُ موجود |
كيف الاجادةُ في
نظمٍ وقافيةٍ |
|
عن خاطر بصروف
الدهر مكدود؟ |
كم قد قَريتُ
هنيّ العزم نازلةً |
|
والخطب يجلب في
ساحات رعديد |
تبصَّروَّها
مراحاً في أعنتَّها |
|
بجفن ما بين
مقتولٍ مطرود (١) |
تكرُّ في ليلةٍ
ليلاء من رَهَجٍ |
|
على نجيع لخيل
الله مورود (٢) |
تنزو بحُمس هفت
أضغانهم بهم |
|
فحطَّموا في
التراقي كلَّ أُملود (٣) |
كان فرط توالي
الطعن بينهم |
|
ولغ العواسل أو
معروف محمود (٤) |
الواهب الحتف
والعيش الخصيب معاً |
|
فالموت بالبأس ،
والإحياء بالجود |
ومنها :
إن أمسك الغيث
لم يحبس مكارمه |
|
طول المطال ولا
خلف المواعيد |
مال مذال وعرضٌ
دون بذلته |
|
خوض الأسنة في
ماء اللغاديد (٥) |
أرق من خلق
الصهباء شيمته |
|
فإن يهج فهو كاس
خلق جلمود |
وقوله :
إلى م أمني
النفس كل عظيمة |
|
ودهري عنها دافع
لي وذائد |
__________________
١ ـ الرواقصى ، الابل المسرعة في سيرها. والانساع ، حبال من ادم عريض تشدّ به الرحال ، واحدها نسع بكسر النون.
٢ ـ الارقال ، الاسراع ، والاضطمار ، الضمور ، وهو الهزال. وللغوب ، التعب والاعياء الشديد.
٣ ـ وجف البعير والفرس بجف ، عدواً وسار العنق.
٤ ـ الهج ، ما اثير من الغبار. والنجيع ، دم الجوف خاصة.
٥ ـ تنزو ، تثب. والحمس ، الشجعا ـ والاضغان ، الاحقاد الشديدة. والتراقي جمع ترقوة وهو العظم الذي بين ثغرة النحر والعاتق. والاملود ، هنا وصف للرمح المهتز.