عن كتاب :
تراجم رجال القرنين السادس والسابع والمعروف بالذيل على الروضتين للحافظ المؤرّخ شهاب الدين أبي محمد عبد الرحمن بن اسماعيل المعروف بأبي شامة المقدسي الدمشقي. المطبوع بالقاهرة ـ ص ١١.
قال : وفي سنة ٥٩٣ هـ توفي أحمد بن عيسى الهاشمي والد الواثق بالله ويعرف بابن الغريق من أهل الحريم الظاهري ، وكان شاعراً فاضلاً فمن شعره ما اعتذر به عن الاكتحال يوم عاشوراء.
لم أكتحل في
صباح يوم |
|
أُريق فيه دم
الحسين |
إلا لحزني وذاك
أني |
|
سوّدت حتى بياض
عيني |
وكانت وفاته في ذي القعدة عن ثمانين سنة ودفن بباب حرب.
قال سبط بن الجوزي في تذكرة الخواص ، وأنشدنا ابو عبدالله النحوي بمصر قال : كحّل بعض العلماء عينيه يوم عاشوراء فعوتب على ذلك فقال :
وقائل لم
كحلَّتَ عينا |
|
يوم استباحوا دم
الحسين |
فقلت كفّوا
أحقُّ شيء |
|
تلبس فيه السواد
عيني |
ولقد نظم الشعراء بهذا المعنى كثيراً من بكاء السماء والأرض والأحجار