جمعن الحسنيين
فمن رياح |
|
معنبرة وأروح
خفاف |
وما عدمت مغيراً
منك يرمي |
|
رقيق طباعها
بطباع جافي |
معانٍ تستعار من
الدياجي |
|
وألفاظ تقدُّ من
الأثافي (١) |
كأنك قاطف منها
ثماراً |
|
سبقت اليه إبّان
القطاف |
وشر الشعر ما
أداه فكر |
|
تعثّر بين كدّ
واعتساف |
سأشفي الشعر منك
بنظم شعر |
|
تبيت له على مثل
الاشافي (٢) |
وأبعد بالمودة
عنك جهدي |
|
فقف لي بالمودة
خلف قاف |
قال الثعالبي : وما أراني أروى أحسن ولا اشرف ولا أعذب ولا ألطف من قوله :
قسمت قلبي بين
الهم والكمد |
|
ومقلتي بين فيض
الدمع والسهد |
ورحت في الحسن
أشكالا مقسمة |
|
بين الهلال وبين
الغصن والعقد |
أريتني مطراً
ينهل ساكبه |
|
من الجفون
وبرقاً لأح من برد |
ووجنة لا يروي
ماؤها ظميء |
|
بخلاً وقد لذعت
نيرانها كبدي |
فكيف أبقي على
ماء الشئون وما |
|
أبقى الغرام على
صبري ولا جلدي؟ |
وقال ولا توجد في الديوان المطبوع
لو أشرقت لك شمس
ذاك الهودج |
|
لأرتك سالفتي
غزال أدعج |
أرعى النجوم
كأنها في افقها |
|
زهر الاقاحي في
رياض بنفسج |
والمشتري وسط
السماء تخاله |
|
وسناء مثل
الزيبق المترجرج |
مسمار تبر أصفر
ركبته |
|
في فص خاتم فضة
فيروزج |
__________________
١ ـ الاثافي : حجارة توضع عليها القدور ، واحدها أثفية بضم الهمزة وياؤها مشددة ،
٢ ـ الاشافي : جمع إشفي ، وهو المثقب يخرز به النعال.