ان فاته بالطف
يومٌ أوَّلُ |
|
فله بنصر القصر
يوم ثان |
لولاه اذ بسط
العدى أيديهم |
|
لم يثنها عن
أهله يد ثان |
والخيل تعلم في
الكريهة أنه |
|
إن شاء أثكلها
على الفرسان |
عجباً لجود يديه
إذ يبني العُلى |
|
والسيل يهدم
شامخ البنيان |
وَلَنار فطنته
تريك لشعره |
|
عذباً يروي
غُلَّةَ العطشان |
وعقود دُرٍ لو
تجسّم لفظها |
|
ما رُصعت إلا
على التيجان |
وتنزهت عن أن
ترى أفرادُها |
|
بمواضع الاقراط
في الآذان |
من كل رائقة
الجمال زهت بها |
|
بين القصائد
غُرَّة السلطان |
سيارة في الأرض
لا تعتاقها |
|
في سيرها قَيدٌ
من الاوزان |
يا منعماً ما
للثناء ولو غلا |
|
يوماً بما تولي
يداه يدان |
قلَّدت أعناق
البرية كلَّها |
|
مننا تحمل ثقلها
الثقلان |
حق تساوى الناس
فيك واصبح |
|
القاصي بمنزلة
القريب الداني |
ورحمت أهل العجز
منهم مثلما |
|
أصبحت تغفر
للمسيء الجاني |
ومنها يحثه على قصد شام الفرنج
يا كاسر الأصنام
قم فانهض بنا |
|
حتى تصير مكسِّر
الصُلبان |
فالشام ملكك قد
ورثت تراثه |
|
عن قومك الماضين
من غسان |
فإذا شككت بأنها
أوطانهم |
|
قدماً فسل عن
حادث الجولان (١) |
أورمت أن تتلو
محاسن ذكرهم |
|
فاسند روايتها
إلى حسّان |
ومنها في وصف الزلزلة
ما زلزلت ارض
العدا بل ذاك ما |
|
بقلوب أهليها من
الخفقان |
وأقول إن حصونهم
سجدت لما |
|
أوتيت من ملكٍ
ومن سلطان |
__________________
١ ـ اسم اقليم في شمال شرقي الاردن.