فقال : ليس حيث تذهب ولكنّي سمعت حبيبي رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول لعليّ عليهالسلام : يا أبا الحسن مثلك في أمّتي مثل [سورة التوحيد] قل هو الله أحد فمن قرأها مرّة فقد قرأ ثلث القرآن ومن قرأها مرّتين فقد قرأ ثلثي القرآن ومن قرأها ثلاثا فقد ختم القرآن ، فمن أحبّك بلسانه فقد كمل له ثلث الإيمان ومن أحبّك بلسانه وقلبه فقد كمل له ثلثا الإيمان ومن أحبّك بلسانه وقلبه ونصرك بيده فقد استكمل الإيمان ، والذي بعثني بالحق يا عليّ لو أحبّك أهل الأرض كمحبة أهل السماء [لك] لما عذّب الله أحدا بالنار ، وأنا أقرأ قلّ هو الله أحد في كلّ يوم ثلاث مرّات. فقام وكأنّه قد ألقم القوم حجرا (١).
الخامس : المفيد في أماليه قال : أخبرني الشريف أبو محمد الحسن بن حمزة قال : حدّثنا أحمد ابن عبد الله عن جدّه أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن داود بن النعمان عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه عن الحسن بن عليّ عليهالسلام أنّه قال : من أحبنا بقلبه ونصرنا بيده ولسانه فهو معنا في الغرفة التي نحن فيها ، ومن أحبنا بقلبه ونصرنا بلسانه فهو دون ذلك بدرجة ، ومن أحبنا بقلبه وكفّ يده ولسانه فهو في الجنّة(٢).
السادس : المفيد في أماليه قال : أخبرنا الشريف أبو محمد الحسن بن حمزة الطبري قال : حدّثنا أبو الحسن عليّ بن حاتم القزويني قال : حدّثنا أبو العباس محمد بن جعفر المخزومي قال : حدّثنا محمد بن شمون البصري عن عبد الله بن عبد الرّحمن قال : حدّثني الحسين بن زيد عن جعفر بن محمد عن أبيهعليهالسلام قال : من أعاننا بلسانه على عدوّنا أنطقه الله بحجته يوم موقفه بين يديه عزوجل (٣).
__________________
(١) أمالي الصدوق : ٨٧ ح ٥٤ المجلس : ٨ ح ٥.
(٢) أمالي المفيد : ٣٤ ح ٨ المجلس ٤.
(٣) أمالي المفيد : ٣٣ ح ٧.