ابن خالد عن أبيه عن خلف بن حمّاد الأسدي عن أبي الحسن العبدي عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد قال : سئل جابر بن عبد الله الأنصاري عن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام فقال : ذاك خير خلق الله من الأوّلين والآخرين ما خلا النبيين والمرسلين ، إن الله عزوجل لم يخلق خلقا بعد النبيين والمرسلين أكرم عليه من عليّ بن أبي طالب عليهالسلام والأئمّة من ولده بعده.
قلت : ما تقول فيمن يبغضه وينتقصه؟ فقال : لا يبغضه إلّا كافر ولا ينتقصه إلّا منافق؟ قلت: فما تقول فيمن يتولّاه ويتولى الأئمّة من ولده بعده؟
فقال : إن شيعة عليّ والأئمّة من ولده هم الفائزون الآمنون يوم القيامة ، ثمّ قال : ما ترون لو أن رجلا خرج يدعو الناس إلى ضلالة من كان أقرب الناس منه؟
قالوا : شيعته وأنصاره.
قال : فكذلك عليّ عليهالسلام بيده لواء الحمد يوم القيامة أقرب الناس منه شيعته وأنصاره (١).
والروايات في ذلك كثيرة تقدم منها في الأبواب السابقة وما ذكرناه فيه كفاية إن شاء الله تعالى.
__________________
(١) أمالي الصدوق : ٥٨٦ ح ٨٠٧ المجلس ٧٥ ح ٤.