الثالث : محمد بن علي بن شهرآشوب في كتاب الفضائل من طريق العامّة والخاصّة رواه عن ابن شيرويه الديلمي وعبدوس الهمداني والخطيب الخوارزمي من كتبهم ، وأجازني جدي المكنّى شهرآشوب من كتب أصحابنا عن ابن قولويه والكشي والعبدكي ومحمد الفتال واللفظ له عن سلمان وأبي ذرّ وابن عبّاس وعلي بن أبي طالب عليهالسلام أنّه لمّا فتح الله مكّة وانتهينا إلى هوازن قال النبيّ عليهالسلام : يا علي قم فانظر إلى كرامتك على الله تعالى ، كلّم الشمس إذا طلعت فقام عليّ وقال : السلام عليك أيّتها العبد الذائب في طاعة ربّه ، فأجابته الشمس وهي تقول : وعليك السلام يا أخا رسول الله ووصيّه وحجّته على خلقه ، وانكبّ عليّ ساجدا شكرا لله تعالى وأخذ رسول الله صلىاللهعليهوآله برأسه يقيمه ويمسح وجهه ويقول : قم حبيبي فقد أبكيت أهل السماء من بكائك وباهى الله بك حملة العرش ثمّ قال : الحمد لله الذي فضّلني على سائر الأنبياء وأيّدني بوصيّي سيّد الأوصياء ثمّ قرأ (وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً) الآية(١).
__________________
(١) مناقب آل أبي طالب : ٢ / ١٤٩.