تفرّقت بنو إسرائيل عن هارون بن عمران فسكتا ثمّ خرجا ، فلمّا خرجا أتى رسول الله صلىاللهعليهوآله ، قلت له وكنت أجرأ عليه منّا : من كنت يا رسول الله مستخلفا عليهم؟
قال : خاصف النعل ، فنظرنا فلم نر أحدا إلّا عليا فقلت : يا رسول الله ما أرى إلّا عليّا فقال : هو ذاك فقالت عائشة : نعم أذكر ذلك ، فقالت : فأيّ خروج تخرجين بعد هذا فقالت إنّما أخرج للإصلاح بين الناس وأرجو فيه الأجر إن شاء الله فقالت : أنت ورأيك فانصرفت عائشة عنها وكتبت أمّ سلمة بما قالت وقيل لها إلى عليّ عليهالسلام.
قال ابن أبي الحديد عقيب ذلك : هذا نصّ صريح في إمامة عليّ عليهالسلام (١).
__________________
(١) شرح نهج البلاغة : ٦ / ٢١٧.