أخبرني أبو أحمد بن عدي ، أخبرنا أبو يعلى وأحمد بن الحسن الصوفي ، حدّثني أبو سعيد الاشج حدّثني بليد بن سليمان عن أبي الحجاج عن محمد بن عمرو الهاشمي عن زينب بنت علي عن فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعلي بن أبي طالب عليهالسلام : أما إنك يا ابن أبي طالب وشيعتك في الجنة وسيجيء أقوام ينتحلون حبّك ، ثم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، لهم نبر يقال لهم: الخارجة ، فإن لقيتهم فاقتلهم فإنّهم مشركون (١).
الستّون : إبراهيم بن محمّد الحمويني من أعيان العامة قال : أخبرني المشايخ الثلاثة بهاء الدين محمّد أبو محمّد الحسن بن الشريف ، ثم ساق الحديث عن مشايخه الثلاثة بذكر اسمائهم إلى أن قال باتصال السند : أنبأنا أبو القاسم عبد الله بن عامر الطائي ، حدّثني أبي سنة ستين ومائتين عن علي بن موسى الرضا عليهما التحية والثناء سنة أربع وأربعين ومائتين ، حدّثني أبي موسى بن جعفر عليهالسلام ، حدّثني أبي جعفر بن محمّد صلوات الله عليهما ، حدّثني أبي محمّد بن علي صلوات الله عليهما حدّثني أبي علي بن الحسين عليهماالسلام ، حدّثني أبي علي بن الحسين بن علي عليهما التحية والثناء ، حدّثني أبي علي بن أبي طالب عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أتاني جبرئيل عن ربي عزوجل وهو يقول : ربي يقرئك السلام ويقول لك : بشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ويؤمنون بك وبأهل بيتك بالجنة ، فلهم عندي جزاء الحسنى وسيدخلون الجنة (٢).
الحادي والستون : ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة وهو من أعيان علماء المعتزلة قال : قال صاحب كتاب المغارات قال : روى يونس بن أرقم عن يزيد بن أبي زياد عن أبي فاختة مولى أم هاني قال : كنت عند علي عليهالسلام وقد أتاه رجل عليه زي السفر فقال : يا أمير المؤمنين إنّي أتيتك من بلدة ما رأيت لك بها محبا قال : من أين أتيت؟ قال : من البصرة قال : أما إنّهم لو يستطيعون أن يحبوني لأحبوني ، إنّي وشيعتي في ميثاق الله لا يزداد فينا رجل ولا ينقص إلى يوم القيامة (٣).
الثاني والستون : ابن أبي الحديد قال روى أبو غسان النهدي قال دخل قوم من الشيعة على عليعليهالسلام في الرحبة وهو على حصير خلق فقال : ما جاء بكم؟ قالوا : حبك يا أمير المؤمنين قال : أما إنّه من أحبني رآني حيث يحب أن يراني ، ومن أبغضني رآني حيث يكره أن يراني ، ثم قال : ما عبد الله أحد قبلي إلا نبيه عليهالسلام ، ولقد هجم أبو طالب علينا وأنا وهو ساجدان فقال : أو فعلتموها ، ثم قال لي وأنا غلام : ويحك انصر ابن عمّك ، ويحك لا تخذله ، وجعل يحثني على موازرته ومكانفته فقال
__________________
(١) مناقب الخوارزمي : ٣٥٦ / ٣٦٧.
(٢) فرائد السمطين ١ : ٣٠٨ / ٢٤٦.
(٣) شرح نهج البلاغة : ٤ / ٩٥.