أنّي قد وهبت لشيعة عليّ بن أبي طالب عليهالسلام نصف حسناتي فهبط الأمين جبرئيل عليهالسلام وقال : يا محمّد إنّ الله تعالى يقول : ما أنتم أكرم منّي إنّي قد غفرت لشيعة عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ومحبّيه ذنوبهم جميعا ولو كانت مثل زبد البحر ورمل البرّ وورق الشجر (١).
التاسع والأربعون : أيضا في تحفة الاخوان قال النبيّ صلىاللهعليهوآله لعليّ بن أبي طالب عليهالسلام : إذا كان يوم القيامة يؤتى بك على نجيب من نور وعلى رأسك تاج قد أضاء نوره يكاد يخطف أبصار أهل الجمع والموقف وإذا النداء من قبل الله تعالى العليّ الأعلى : أين خليفة محمّد المصطفى؟ فتقول أنت : ها أنا ، قال : فينادي مناد من قبل الله تعالى : يا علي ادخل من أحبّك الجنّة وادخل من عاداك النار : يا علي أنت قسيم الجنّة والنار (٢).
الخمسون : ابن بابويه قال : حدّثنا محمد بن عبد الله الشيباني رحمهالله قال : حدّثنا جعفر بن محمد بن جعفر الحسيني قال : حدّثنا عبد الله بن أحمد بن عبد المنعم الصيداوي قال : حدّثنا المفضّل بن صالح عن أبان بن تغلب عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقر عليهالسلام قال : سألته عن الأئمّة عليهمالسلام قال : والله لعهد عهده إلينا رسول الله صلىاللهعليهوآله أنّ الأئمّة بعده اثنى عشر تسعة من صلب الحسين عليهالسلام ، ومنّا المهدي الذي يقيم الدّين في آخر الزمان ، من أحبّنا حشر من حفرته معنا ومن أبغضنا أو ردّنا أو ردّ واحدا منّا حشر من حفرته إلى النار (٣).
الحادي والخمسون : ابن بابويه قال : أخبرني القاضي أبو الفرج المعافى بن زكريا البغدادي قال : حدّثني أبو الحسن علي بن عقبة القاضي قال : حدّثنا محمد بن إسحاق الأنصاري قال : حدّثنا عبد الله بن مروان بن معاوية قال : حدّثني سدّاد بن عبد الرحمن من أهل بيت المقدس قال : حدّثني إبراهيم بن أبي عيلة عن واثلة بن الأصقع قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : حبّي وحبّ أهل بيتي نافع في سبعة مواطن أهوالهنّ عظيمة : عند الوفاة والقبر وعند النشور وعند الكتاب وعند الحساب وعند الميزان وعند الصراط فمن أحبّني وأحبّ أهل بيتي واستمسك بهم من بعدي فنحن شفعاؤه يوم القيامة ، فقيل : يا رسول الله وكيف الاستمساك بهم؟ فقال : إنّ الأئمّة من بعدي اثنا عشر فمن أحبّهم واقتدى بهم فاز ونجا ومن تخلّف عنهم ضلّ وغوى (٤).
الثاني والخمسون : تفسير الإمام العسكري عليهالسلام أبي محمد في تفسير قوله تعالى : (الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) قال : قوله (الرَّحِيمِ) فإن أمير المؤمنين قال : رحيم بعباده المؤمنين ومن رحمته أنّه خلق
__________________
(١) كتاب الأربعين للماحوزي : ١٠٧ ، والمناقب المرتضوية : ٢٠٦ ، ومستدرك سفينة البحار : ٦ / ١١٦.
(٢) البحار : ٣٢ / ٣٥٨ ح ٢٢٧.
(٣) أمالي الصدوق : ٤٤٢ ح ٥٩٠.
(٤) البحار : ٣٢ / ٣٢٢ ح ١٧٧.