أمر آخر ، بل لا معنى لتلك المقارنة والمعية ، إلا حصولهما في وقت واحد وزمان واحد ، وحينئذ [يرجع (١) كل ما ذكرناه.
والجواب عن السؤال الثاني : أن نقول : المناظرات لا معنى لها إلّا تركيب علوم ضرورية ، لغرض استنتاج المطالب المجهولة الفطرية (٢) منها ، وذلك لا يتم إلا عند الاعتراف بصحة القضايا البديهية. وهذه المسألة لما تأملنا علمنا : أن صحة هذا التوقيت أمر تحكم به جميع العقول السليمة ثم لما تأملنا ، علمنا : أن صحة هذه المقدمة البديهية ، توجب القول بوجود الزمان بالطريق الذي لخصناه. فكان هذا الكلام من أظهر الدلائل ، وأقوى البراهين في إثبات هذا المطلوب. وبالله التوفيق.
__________________
(١) سقط (ط).
(٢) النظرية (س)