ولا ابتسمت
للثغر فيه مباسمٌ |
|
ولا ابتهجت للطل
فيه طلول |
ولا هبّ معتلّ
النسيم ولا سرت |
|
بليلٍ على تلك
الربوع بليل |
ولا صدرت عنها
السوام ولا غدا |
|
بها راتعاً بين
الفصول فصيل |
ولا برزت في
حُلّة سندسيّة |
|
لذات هدير في
الغصون هديل |
وما النفع فيها
وهي غير أواهلٍ |
|
ومعهدها ممن
عهدت مَحيل |
تنّكر منها عرفا
فأهيلها |
|
غريب وفيها
الأجنبيّ أهيل |
رعى الله أياماً
بظلّ جنابها |
|
ونحن بشرقيّ
الأثيل نزول |
ليالي لا عود
الربيع يجفّه |
|
ذبول ولا عود
الربوع هزيل |
بها كنت أصبو
والصبا لي مسعدٌ |
|
وصعب الهوى سهلٌ
لديّ ذلول |
وإذ نحن لا طَرف
الوعود عن اللقا |
|
بطيّ ولا طرف
السعود كليل |
نبيتُ ولا غير
العفاف شعارنا |
|
وللأمن من واش
عليّ شمول |
كروحين في جسم
أقاما على الوفا |
|
عفافاً وأبناء
العفاف قليل |
إلى أن تداعى
بالفراق فريقكم |
|
ولمّ بكم حادٍ
وأمّ دليل |
تقاضى الهوى
منيّ فما لضلالة |
|
مَقيلٌ ولا ممّا
جناه مقيل |
فحسبي إذا شطّت
بكم غربة النوى |
|
علاج نحولٍ لا
يكاد يحول |
أروم بمعتلّ
الصبا برء علّتي |
|
وأعجب ما يشفي
العليل عليل |
لعلّ الصبا إن
شطت الدار أودنا |
|
مثالكم أو عزّ
منك مَثيل |
أحيّ الحيا إن
شطّ من صوب أرضكم |
|
بناديه من لمع
البروق زميل |
تمرّ بنا بالليل
وهناً بريّها |
|
يُبلّ غليل أو
يَبلّ عليل |
سرى وبريق الثغر
وهناً كأنّها |
|
لديّ بريق الثغر
منك بديل |
وأنشأ شمال
الغور لي منك نشوةً |
|
عساه لمعتلّ
الشمال شَمول |
أمّتهم قلبي من
البين سلوةً |
|
ومتهمة في الركب
ليس تؤل |
أغرك إني ساتر
عنك لوعةً |
|
لها ألم بين
الضلوع دخيل |