فلا تحسبي إنّي
تناسيت عهدكم |
|
ولكنّ صيري يا
أميم جميل |
ثقي بخليلٍ لا
يغادر خله |
|
بغدر ولا يثنيه
عنك عذول |
جميل خلالٍ لا
يراع خليله |
|
إذا ربع في جنب
الخليل خليل |
خليق بأفعال
الجميل خلاقه |
|
وكلّ خليق
بالجميل جميل |
يزين مقال الصدق
منه فعاله |
|
وما كل قوّالٍ
لديك فعول |
غضيض إذا البيض
الحسان تأوّدت |
|
لهنّ قدود في
الغلائل ميل |
ففي الطرف دون
القاصرات تقاصر |
|
وفي الكفّ من
طول المكارم طول |
أما وعفاف لا
يدنّشه الخنا |
|
وسرّ عتاب لم
يزله مزيل |
لأنت لقلبي حيث
كنت مسرّة |
|
وأكرم مسؤول
لديّ وسؤل |
يقصر آمالي
صدودك والقلى |
|
وينشرها منك
الرجا فتطول |
وتعلق آمالي
غروراً بقربكم |
|
كما غرّ يوماً
بالطفوف قتيل |
قتيلٌ بكتك
حزناً عليه سماؤها |
|
وصبّ لها دمع
عليه همول |
وزلزلت الأرض
البسيط لفقده |
|
وريع له حزن بها
وسهول |
أأنسى حسيناً
للسهام رميّةً |
|
وخيل العدى
بغياً عليه تجول؟ |
أأنساه إذ ضاقت
به الأرض مذهباً؟ |
|
يشير إلى أنصاره
ويقول |
أعيذكم بالله أن
تردوا الردى |
|
ويطمع في نفس
العزيز ذليل |
ألا فأذهبوا
فالليل قد مدّ سجفه |
|
وقد وضحت
للسالكين سبيل |
فثاب إليه
قائلاً كل أقيلٍ |
|
نمته إلى أزكى
الفروع أصول |
يقولون والسمر
اللدان شوارع |
|
وللبيض من وقع
الصفاح صليل |
أنُسلم مولانا
وحيداً إلى العدى |
|
وتسلم فتيان لنا
وكهول؟ |
ونعدل خوف الموت
عن منهج الهدى |
|
وأين عن العدل
الكريم عدول؟ |
نودّ بأن نبلى
وننشر للبلى |
|
مراراً ولسنا عن
علاك نحول |
وثاروا لأخذ
الثأر قدماً كأنهم |
|
أسود لها بين
العرين شبول |