برزن سليبات
الحليّ نوادياً |
|
لهنّ على الندب
الكريم عويل |
بنفسي أخت السبط
تعلن ندبها |
|
على ندبها
محزونةً وتقول |
أخي يا هلالاً
غاب بعد طلوعه |
|
وحاق به عند
الكمال أفول |
أخي كنت شمساً
يكسف الشمس نورها |
|
ويخسأ عنها
الطرف وهو كليل |
وغصناً يروق
الناظرين نضارةً |
|
تغشّاه بعد
الإخضرار ذبول |
وربعاً يمير
الوافدين ربيعه |
|
تعاهده غبّ
العهاد محول |
وغصناً رماه
الدهر في دار غربة |
|
وفي غربه
للمرهفات فلول |
وضرغام غيلِ غيل
من دون عرسه |
|
ومخلبه ماضي
الغرار صقيل |
فلم أردون الخدر
قبلك خادراً |
|
له بين أشراك
الضباع حصول |
أصبت فلا ثوب
المآثر صيّب |
|
ولا فيظلال
المكرمات مقيل |
ولا الجود موجود
ولا ذو حميّة |
|
سواك فيحمي في
حماه نزيل |
ولا صافحت منك
الصفاح محاسناً |
|
ولا كاد حسن
الحال منك يحول |
ولا تربت منك
الترائب في البلا |
|
ولا غالها في
القبر منك مغيل |
لتنظرنا من بعد
عزٍ ومنعة |
|
تلوح علينا ذلّة
وخمول |
تعالج سلب الحلي
عنّا علوجها |
|
وتحكم فينا
أعبدٌ ونغول |
وتبتزّ أهل
اللبس عنّا لباسنا |
|
وتنزع أقراط لنا
وحجول |
ترى أوجهاً قد
غاب عنها وجيهها |
|
وأعوزها بعد
الكفاة كفيل |
سوافر بين السفر
في مهمه الفلا |
|
لنا كل يوم رحةٌ
ونزول |
تزيد خفوفاً يا
بن امّ قلوبنا |
|
إذا خفقت
للظالمين طبول |
فيا لك عيناً لا
تجفّ دموعها |
|
وناراً لها بين
الضلوع دخيل |
أيقتل ظمآنا
حسين وجدّه |
|
إلى الناس من رب
العباد رسول |
ويمنع شرب الماء
والسرب آمن |
|
على الشرب منها
صادر ونهول |