وذكر له جملة من الأهاجي أعرضنا عنها.
تعليق على البيتين الاولين في بكاء السماء.
تواتر النقل ببكاء المخلوقات لمقتل الحسين بن علي عليهالسلام قال ابن عساكر في تاريخه : لم تبك السماء على احد بعد يحيى بن زكريا إلا على الحسين بن علي ، وروى ابن حجر في الصواعق المحرقة كثيرا في هذا الباب ، منها ما رواه باسناده عن امير المؤمنين علي عليهالسلام وقد مرّ بكربلا. فقال : ها هنا مناخ ركابهم ، وها هنا موضع رحالهم ، وها هنا مهراق دمائهم فتية من آل محمد يقتلون بهذه العرصة تبكي عليهم السماء والأرض.
واخرج الحافظ ابو نعيم في كتابه ( دلائل النبوة ) وأورده ابن حجر في صواعقه باسناده ، قالت نصرة الازدية لما قتل الحسين ابن علي أمطرت السماء دماً فأصبحنا وحبابنا وجرارنا مملؤة دما.
وقال ابن حجر في الصواعق : ومما ظهر يوم قتله من الآيات أيضاً أن السماء اسودت اسوداداً عظيما حتى رؤيت النجوم نهاراً.
قال ولم يرفع حجر إلا وجد تحته دم عبيط.
وعن الثعلبي ان السماء بكت وبكاؤها حمرتها. وعن ابن سعد ان هذه الحمرة لم تر في السماء قبل قتله. والى ذلك يشير ابو العلاء المعري بقوله
وعلى الدهر من
دماء الشهيدين |
|
علي ونجله
شاهدانِ |
ثبتا في قميصه
ليجيء الشر |
|
مستعدياً الى
الرحمن |
فهما في أواخر
الليل فجران |
|
وفي أوليائه
شفقان |
وقال عبد الباقي العمري في ملحمته