الله نصره حمزة وداخل المسجد ثلاث مقاصير للنساء طول كل مقصورة سبعون ذراعا ، وفيه خمسون بابا داخلا وخارجا ، ووسط المسجد دكّان طوله ثلاثمائة ذراع في خمسين ومائة ذراع وارتفاعه تسعة أذرع ، وله ستّ درجات إلى الصخرة ، والصخرة وسط هذا الدكّان وهي مائة ذراع في مائة ذراع ارتفاعها سبعون ذراعا ودورها ثلاثمائة وستّون ذراعا ، يسرج فيها كلّ ليلة ثلاثمائة قنديل ، وبها أربعة أبواب مطبّقة ، على كل باب أربعة أبواب ، وعلى كل باب دكّانة مرخّمة ، وحجر الصخرة ثلاثة وثلاثون ذراعا في سبعة وعشرين ذراعا ، تحتها مغارة يصلّي فيها الناس يسعها تسعة وستّون نفسا ، وفرش القبّة رخام أبيض ، وسقوفها بالذهب الأحمر ، في دور حيطانها وفي أعلاها ستّة وخمسون بابا مزجّجة بأنواع الزجاج ، والباب ستّة أذرع في ستّة أشبار ، والقبّة بناها عبد الملك بن مروان على اثني عشر ركنا وثلاثين عمودا ، وهي قبّة على قبّة ، عليها صفائح الرصاص وصفائح النحاس مذهّبة ، جدرها من داخل وخارج ملبّس بالرخام الأبيض ومن شرقيّ قبّة الصخرة قبّة السلسلة على عشرين عمودا رخاما ، ملبّسة بصفائح الرصاص ، وأمامها مصلّى الخضر (عليه السلام) وهو وسط المسجد ، وفي الشامي قبّة النبي صلى الله عليه وسلم ومقام جبريل (عليه السلام) ، وعند الصخرة قبّة المعراج ، وفيه من الأبواب : باب داود ، وباب حطّة ، وباب النبيّ ، وباب التوبة ـ وفيه محراب مريم ـ وباب الوادي ، وباب الرحمة ، ومحراب زكريّاء ، وأبواب الأسباط ، ومغارة إبراهيم ، ومحراب يعقوب ، وباب دار أمّ خالد ، ومن خارج المسجد على باب المدينة في الغرب محراب داود ، ومربط البراق في ركن منارة القبلة ، وعين سلوان في قبلة المسجد ، وطور زيتا (١) مشرف على المسجد ، وفيما بينهما وادي جهنّم ، ومنه رفع عيسى (عليه
__________________
(١) طور زيتا : نرجح انه جبل الزيتون الواقع إلى الجنوب الشرقي من أورشليم ويلتقي بوادي جهنم (وادي ابن هنّوم) جنوب أورشليم. وعليه فإن القادم من الشرق سيشرف على المسجد الأقصى إذا جاءه من جهة جبل الزيتون (يبلغ ارتفاعه ٢٦٨٢ قدما فوق سطح البحر). عن هذه المواقع انظر : مفصل العرب واليهود ص ٧٢٤ وهامش كتب التاريخ من العهد القديم (ط دار المشرق) ص ٨١٤ تعليقا على ما ورد في سفر الأخبار الثاني ٢٨ : ٣.