وما كان بين الخافقين قبيلة |
|
يقال اشتروهم ، واحد فتبادله |
قال الحجاج : فإن خطباء البصرة أخطب وأبلغ. منهم : عبد الله بن الأهتم وصفوان بن الأهتم وخالد بن صفوان وشبيب بن شبه.
قال عمرو : فأين هم من خطباء الكوفة مثل صعصعة بن صوحان والقعقاع بن عمرو الأسدي ومصقلة بن رقبة العبدي ومحمد بن المفضل السكوني وابنه خطباء الرشيد وخطبائك يا أمير المؤمنين.
قال علي بن هشام : فإن الشعراء بالبصرة أشعر وأكثر منهم : جرير والفرزدق وذو الرمة ويزيد بن الحكم والعجاج ورؤبة وأبو النجم. فهل لأهل الكوفة مثلهم؟
قال عمرو : أما جرير فإنه أعرابي صاحب عمود وبيت شعر كان يدخل البصرة كما يدخل الكوفة. وكان أكثر دهره باليمامة. ومنا الشماخ بن مزرد ولبيد والعباس بن مرداس والكميت بن زيد الأسدي وعمرو بن شاس وضابئ البرجمي والحطيئة وأبو محجن الثقفي وأبو شمال الأسدي وأبو زيد الطائي والنجاشي الحارثي وأعشى همدان وعمرو بن معدي كرب وعدي بن حاتم وعروة بن زيد الخيل وابن [١٨ ب] مقبل والقطامي وكعب بن جعيل والجحاف بن حكيم وغيرهم من الشعراء المجودين.
قال عمرو بن الحارث : فإن الأسخياء بالبصرة أكثر منهم بالكوفة. منهم : عبد الرحمن بن أبي بكرة وطلحة الطلحات فهل سمعت بمثلها؟
قال ابن مسعدة : فينا عدي بن حاتم الجواد بن الجواد. وعبد الملك بن بشر بن مروان ومحمد بن عمير بن عطارد.
قال عمرو بن الحارث : فإنه لم يل (١) العراق أحد من أهل الكوفة ، وقد وليه غير واحد من أهل البصرة منهم زياد وابنه ويزيد بن المهلب.
قال ابن مسعدة : هذا الحسن بن سهل معنا في المجلس ، ومن قبله علي بن
__________________
(١) في الأصل : لم يلي.