غير ماء يكون بالمسجد الجا |
|
مع صاف مروّق مبذول |
وقال بعضهم : رأيت في غرفة ببعض الخانات التي في طريق إصبهان مكتوبا :
قبّح السالكون في طلب الرّ |
|
زق على ايذج إلى أصبهان |
ليت من زارها فعاد إليها |
|
قد رماه الإله بالخذلان |
ويقال إن بليناس لما أراد دخول إصبهان ليطلسم آفات مدينتها ، اجتاز ببعض رساتيقها وقد أضرّ الماء بزروع أهله ، فشكوا ذلك إليه ، فاتخذ لهم طلسما في جوف بئر إذا احتاجوا إلى الماء فاضت بماء غزير. فإذا استغنوا منه ، تراجع إلى البئر وغار فيها حتى يحتاجوا إليه فيخرج.
ثم اتخذ بأصبهان طلسما للهوام فقلّت.
واتخذ بروذدشت طلسما لينضب ماؤهم في الصيف ويفيض عليهم في الشتاء فيضرّ بهم ويؤذيهم. وذلك أنهم أغضبوه.
وعمل طلسمين أحدهما تحت باب من أبواب المدينة ، والآخر إلى جانب شجرة بينها وبين المدينة فرسخ. فإذا فتح ذلك الباب وقع الوباء في أهل المدينة ، وإذا قطع غصن من أغصان تلك الشجرة ارتفع الوباء.
وعمل طلسما للفجور وفساد النساء ، فليس الزنى ببلد من البلدان أظهر منه بها. وإنما دعاه إلى ذلك أن أهلها أفسدوا غلامه. ثم لم يقنع بذلك حتى عمل على طرقهم وهي سبع طرق ، سبع طلسمات للخوف ، فطرقهم مخوفة أبدا.
ويقال : لم يبن بالجصّ والآجر بناء أبهى من إيوان كسرى الذي بالمدائن ، ولا بالحجارة أحسن من قصر شيرين. وبازرميدخت أيضا بناء عجيب. ولا بني باللبن والطين أبهى ولا أحسن ولا أعجب من بناء بأصبهان في رستاق من رساتيقها يقال له نيمور.
وبأصبهان قرية يقال لها انباجن ، عند أهلها خرزة [خضراء آسمانجونية]