والري سبعة عشر رستاقا منها : [الخوار] ودنباوند ، وويمة ، وشلمبه [هذه التي فيها المنابر](١).
وفي كتاب الطلسمات : إن قباذ وجّه بليناس الرومي إلى الري فاتخذ بها طلسما للغرق فأمنوه ، وذلك أنها على بحر عجّاج. واستطابها بليناس فعزم (٢) على المقام بها فآذاه أهلها فاتخذ بها طلسما للنزول فليس يجتاز بها أحد من خراسان إلّا نزلها.
وعمل طلسما آخر للغلاء فهي أبدا غالية السعر.
ثم كتب بليناس إلى قباذ يخبره بما قد عمل من الطلسمات في بلاده ويستأذنه في المصير إلى خراسان. فكتب إليه قباذ : إن قباذ الأكبر قد طلسم ما وراء الري إلى بلخ وجرجان وسجستان [مائتين وخمسين طلسما](٣) وليس هناك شيء فأقبل إلينا.
[وقال الشاعر :
الريّ أعلى بلدة أسعارا |
|
لا درهما تبقي ولا دينارا |
تدع الغريب محيّرا في سوقها |
|
قد تاه ينظر هائما خوّارا |
في كلّ يوم ينبغي لغدائه |
|
أن كان يملك للغداء قنطارا |
وبها أناس شرّ ناس باعة |
|
لا يحفظون من الغريب جوارا |
سيسوا بكلّ قبيحة فتراهم |
|
أدهى وأخبث من تحلّى العارا |
لا يصدقون وصدق قول فيهم |
|
عار وكلّ يبغض الأبرارا |
إن جئت تسألهم لتسقى شربة |
|
قالوا إليك تجنّب الأشرارا |
فلقد لبسنا العار حتّى ما لنا |
|
إلّا الفضائح ملبسا وإزارا](٤) |
__________________
(١) ما بين عضادتين في المختصر فقط.
(٢) في الأصل : فعلم على المقام.
(٣) في المختصر فقط.
(٤) في المختصر فقط.