وقول عبد الله (١) بن عمر حين قال له بعض الناس : يا أبا عبد الرحمن ان اقواما يزنون ويشربون الخمر ويسرقون ويقتلون النفس ويقولون : كان في علم الله فلم نجد (٢) بدّا منه ، فغضب ثم قال : سبحان الله العظيم قد كان ذلك في علمه انهم يفعلونها ولم يحملهم علم الله على فعلها ، حدّثني ابي عمر بن الخطّاب انه (٣) سمع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : مثل علم الله فيكم كمثل السماء التي (٤) اظلّتكم والارض التي (٥) اقلّتكم (٦) فكما لا تستطيعون الخروج من السماء والارض (٧) كذلك لا تستطيعون الخروج من علم الله وكما لا تحملكم السماء والارض (٨) على الذنوب كذلك لا يحملكم علم الله عليها ، ثم قال (٩) ابن عمر : لعبد يعمل المعصية ثم يقرّ بذنبه على نفسه احبّ إليّ من عبد يصوم النهار ويقوم الليل ويقول إن الله تعالى يفعل الخطيئة فيه ، فهذا الخبر مصرّح (١٠) أيضا بانكار القول بالجبر (١١)
واما ابن عباس ففي مناظراته لمجبرة الشام ما يقطع كل عذر وذلك انه (١٢) روى عنه مجاهد انه كتب الى قرّاء المجبرة بالشام : اما بعد أتأمرون الناس بالتقوى وبكم (١٣) ضلّ المتّقون ، وتنهون الناس عن المعاصي وبكم ظهر العاصون ، يا ابناء (١٤) سلف المقاتلين ، واعوان الظالمين ، وخزان (١٥) مساجد الفاسقين ، وعمّار (١٦) سلف الشياطين ، هل منكم الّا مفتر على الله يحمل اجرامه عليه وينسبها علانية إليه ، وهل منكم (١٧) الّا من السيف (١٨) قلادته ، والزور على الله شهادته ، أعلى هذا
__________________
(١) عبد الله ج س ل م : ـ ب
(٢) نجد ب ج س م : يجد ل
(٣) انه ج س ل م : ـ ب
(٤) التي ب ج س ل : الذي م
(٥) التي ب ج س ل : الذي م
(٦) اقلتكم ب م : تقلكم ج س ل
(٧) والارض ب س ل م : ـ ج
(٨) كذلك ... والارض ب ج س ل : ـ م
(٩) قال ب س ل م : ـ ج
(١٠) مصرح ب ج س م : يصرح ل
(١١) بالجبر ب ج س ل : + أيضا م
(١٢) انه ب ج ل م : ـ س
(١٣) وبكم ب ج ل م : ولكم س
(١٤) ابناء ب ج س ل : ا عا م
(١٥) وخزان ب ج س ل : وحوان م
(١٦) وعمار ج س ل م : عماد ب
(١٧) منكم ب م : فيكم ج س ل
(١٨) السيف ب ج س ل : ـ م