تَعْمَلُونَ) (٩٠) : أي في الدنيا ، يقال لهم ذلك في الآخرة.
قوله : (إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هذِهِ الْبَلْدَةِ) : يعني مكّة (الَّذِي حَرَّمَها) : أي إنّما أمرت أن أعبد ربّها الذي حرّمها (وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (٩١) : أي وأمرت أن أتلو القرآن (وَأَنْ أَتْلُوَا الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّما أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ) (٩٢) : أي لا أستطيع أن أكرهكم عليه ، أي : ليس عليّ إلّا أن أنذركم.
قوله : (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آياتِهِ فَتَعْرِفُونَها) : أي في الآخرة على ما قال في الدنيا ، أي : من وعده ووعيده. وقال مجاهد : على ما يرون من الآيات في السماء والأرض والرزق.
(وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) (٩٣) : وهي تقرأ على وجهين : على التاء والياء ؛ فمن قرأها بالياء يقول : وما ربّك ، يا محمّد ، بغافل عمّا يعملون ، يعني جميع الناس. ومن قرأها بالتاء : (وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) يقوله لهم.
* * *