[٥٢] ـ (وَيَوْمَ يَقُولُ) أي الله للمشركين ، وقرأ «حمزة» بالنون (١) (نادُوا شُرَكائِيَ) أضيف على زعمهم توبيخا (الَّذِينَ زَعَمْتُمْ) انّهم شركائي ليشفعوا لكم (فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ) لم يجيبوهم (وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ) بين الكفّار وآلهتهم (مَوْبِقاً) مهلكا ، يعمّ جميعهم من «وبق» : هلك ، أو جعلنا تواصلهم الدّنيوى هلاكا في الآخرة.
[٥٣] ـ (وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا) أيقنوا (أَنَّهُمْ مُواقِعُوها) واقعون فيها (وَلَمْ يَجِدُوا عَنْها مَصْرِفاً) معدلا.
[٥٤] ـ (وَلَقَدْ صَرَّفْنا) بيّنا (فِي هذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ) أي مثلا من جنس كلّ مثل يحتاجون إليه (وَكانَ الْإِنْسانُ) الكافر (أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً) خصومة بالباطل ، وهو تمييز.
[٥٥] ـ (وَما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا) من الإيمان (إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى) الدّلالة البيّنة (وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ) ومن استغفاره لذنوبهم (إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ) إلّا طلب أن تأتيهم سنّتنا فيهم من الإهلاك (أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ) بالسيف أو في الآخرة (قُبُلاً) عيانا ، وقرأ «الكوفيون» بضمّتين (٢) وهو بمعناه أو جمع قبيل أي أنواعا ، حال من «العذاب».
[٥٦] ـ (وَما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ) للمطيعين (وَمُنْذِرِينَ) للعصاة (وَيُجادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْباطِلِ) بإنكار إرسال البشر ونحوه (لِيُدْحِضُوا بِهِ) ليطلبوا ويزيلوا بجدالهم (الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آياتِي) أي القرآن (وَما أُنْذِرُوا) من النّار (هُزُواً) استهزاء.
[٥٧] ـ (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ) بالقرآن (فَأَعْرَضَ عَنْها) فلم يتّعظ بها
__________________
(١) حجة القراآت : ٤٢٠ والسبعة القراآت : ٣٩٣.
(٢) تفسير مجمع البيان ٣ : ٤٧٦.