ذلك الوقت لئلّا يخافها عند عدوّه.
[٢٢] ـ (وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلى جَناحِكَ) تحت العضد.
يقال لكلّ ناحيتين : جناحان ، استعارة من جناحي الطّائر وهما من الجنوح ، لأنّه يميل بهما إذا طار (تَخْرُجْ بَيْضاءَ) تضيء كشعاع الشمس على خلاف لونها من الأدمة (مِنْ غَيْرِ سُوءٍ) مرض وقبح ، كنّى به عن البرص لنفرة الطّباع عنه (آيَةً أُخْرى) معجزة ثانية ، وهي و «بيضاء» حالان من ضمير «تخرج» أو متداخلان.
[٢٣] ـ (لِنُرِيَكَ) متعلق بمحذوف أي فعلنا ذلك لنريك (مِنْ آياتِنَا الْكُبْرى) صفة «آياتنا» أو مفعول «نريك» والظّرف حال منه.
[٢٤] ـ (اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ) وادعه اليّ (إِنَّهُ طَغى) تجبّر في كفره.
[٢٥] ـ (قالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي) وسّعه لتحمّل أعباء الرّسالة ، ذكر «لي» إبهاما للمشروح اوّلا ، ثمّ بيّنه بذكر «الصدر» تأكيدا وكذا :
[٢٦] ـ (وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي) أي سهّله بالتّوفيق للقيام بهذا الخطب العظيم ، وفتح «نافع» و «أبو عمرو» ياء «لي» (١).
[٢٧] ـ (وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي) حصلت من جمرة أدخلها فاه وهو طفل لمّا امر فرعون بقتله لأنّه حمله فأخذ لحيته فتنتفها ، فقالت آسية : انّه صبيّ ، لا يميّز بين الدّرّة والجمرة ، فاحضرتا لديه فأخذ الجمرة ووضعها في فيه (٢).
قيل : انحلّ بعض العقدة (٣) لقوله : (وَلا يَكادُ يُبِينُ) (٤) وردّ بأنّه أراد لا يأتى ببيان وحجّة تمويها على النّاس ، وقيل : انحلّت كلّها (٥) لقوله : «أوتيت سؤلك».
__________________
(١) الكشف عن وجوه القراآت ٢ : ١٠٩.
(٢) نقله البيضاوي في تفسيره ٣ : ١٧٣.
(٣) نقله البيضاوي في تفسيره ٣ : ١٧٣.
(٤) سورة الزخرف : ٤٣ / ٥٢.
(٥) نقله البيضاوي في تفسيره ٣ : ١٧٣.