وردّ بانّه لم يسأل حلّها مطلقا ، بل حلّ عقدة تمنع الافهام لتنكيرها ، وجعل :
[٢٨] ـ (يَفْقَهُوا قَوْلِي) جواب «احلل».
[٢٩] ـ (وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي) [٣٠] ـ (هارُونَ أَخِي) يعاضدني في التبليغ ، وكان أسنّ منه وأفصح وألين.
والوزير من الوزر ـ بالكسر ـ : الثّقل ، لتحمّله ثقل الملك ، أو بالفتح : الملجأ ، لالتجاء الملك الى رأيه ، والمفعولان «وزيرا» و «هارون» (١) قدّم ثانيهما ، أو : «لي» و «وزيرا». و «هارون» عطف بيان و «اخي» على الوجهين بدل من «هارون» أو مبتدأ خبره :
[٣١] ـ (اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي) ظهري على الدّعاء وقرأه «ابن عامر» : بلفظ الخبر جوابا ل «اجعل» (٢) وكذا :
[٣٢] ـ (وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي) أي الرّسالة ، وفتح «ابن كثير» و «أبو عمرو» ياء «اخي» (٣).
[٣٣] ـ (كَيْ نُسَبِّحَكَ) تسبيحا (كَثِيراً).
[٣٤] ـ (وَنَذْكُرَكَ) ذكرا (كَثِيراً) فإنّ التّعاون يتزايد به الخير.
[٣٥] ـ (إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً) بأحوالنا عالما فإليك فوّضنا أمرنا.
[٣٦] ـ (قالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى) السّؤل بمعنى المسئول كالخبز بمعنى المخبوز.
[٣٧] ـ (وَلَقَدْ مَنَنَّا) أنعمنا (عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرى).
[٣٨] ـ (إِذْ) تفسير «مرّة» (أَوْحَيْنا إِلى أُمِّكَ) إلهاما ، أو مناما أو على لسان
__________________
(١) اي مفعولي «اجعل» امّا وزيرا والثاني «هارون» الاول وقدم ثانيهما ، أي قال وزيرا من أهلي هارون ولم يقل «واجعل لي هارون ... وزيرا ، وإمّا قوله «لي» و «وزيرا».
(٢) حجة القراآت : ٤٥٢.
(٣) الكشف عن وجوه القراآت ٢ : ١٠٩.