[من هم في لهم] ـ (١) إن جعل للأولى (وَأَصْلَحُوا) عملهم (فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ) لهم (رَحِيمٌ) بهم.
[٦] ـ (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْواجَهُمْ) بالزّنا (وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَداءُ) عليه (إِلَّا أَنْفُسُهُمْ) بدل من «شهداء» وقع ذلك ل «هلال بن اميّة» أو غيره ، فنزلت (فَشَهادَةُ أَحَدِهِمْ) مبتدأ حذف خبره ، أي : تقوم مقام الشّهداء في درء حدّ القذف عنه ، أو خبر محذوف اي فالواجب شهادة أحدهم (أَرْبَعُ) (٢) (شَهاداتٍ) نصب مصدرا ورفعه «حمزة» و «الكسائي» و «حفص» خبر شهادة (٣) (بِاللهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ) فيما رماها به من الزّنا.
[٧] ـ (وَالْخامِسَةُ) والشّهادة الخامسة : (أَنَّ لَعْنَتَ اللهِ عَلَيْهِ إِنْ كانَ مِنَ الْكاذِبِينَ) في ذلك ، فإذا فعل الرّجل ذلك سقط عنه الحدّ وحرّمت عليه مؤبدا ولا يفتقر الى حكم الحاكم بالفرقة خلافا لأبي حنيفة (٤).
وانتفى عنه الولد وثبت حدّ الزنا على المرأة لقوله :
[٨] ـ (وَيَدْرَؤُا) يدفع (عَنْهَا الْعَذابَ) أي الجلد (أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهاداتٍ بِاللهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكاذِبِينَ) فيما رماها به.
[٩] ـ (وَالْخامِسَةَ) مبتدأ ، وما بعدها الخبر ، ونصبها «حفص» عطفا على «أربع» (٥) (أَنَّ غَضَبَ اللهِ عَلَيْها إِنْ كانَ مِنَ الصَّادِقِينَ) في ذلك ، واختير «الغضب» هنا تغليظا عليها لأنّها أصل الفجور ، وخفّف «نافع» «نون» «انّ لعنة» و «انّ غضب»
__________________
(١) ما بين المعقوفتين من تفسير البيضاوي ٣ : ٢٢٧.
(٢) في المصحف الشريف بقراءة حفص : «اربع و ـ الضّم ـ» ـ كما سيشير اليه المؤلّف ـ.
(٣) حجة القراآت : ٤٩٥.
(٤) كتاب الخلاف ٣ : ٦٣ كتاب اللعان ، المسألة (٢٥).
(٥) حجة القراآت : ٤٩٥.