ورفع «التّاء» وكسر «الضّاد» وفتح «الباء» (١) ورفع «هاء» الجلالة ، والباقون بتشديد «النّون» ونصب «التّاء» وفتح «الضّاد» وجرّ «الهاء» (٢).
[١٠] ـ (وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ) بالإمهال والسّتر (وَأَنَّ اللهَ تَوَّابٌ) يقبل التّوب (حَكِيمٌ) فيما يحكم به ، وحذف جواب «لو لا» أي لعاجلكم بالعقوبة وفضحكم.
[١١] ـ (إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ) (٣) (بِالْإِفْكِ) بالكذب العظيم ، وأصله القلب ، لأنّه قول قلب عن وجهه ، وهو ما افترى على عائشة وكان النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم استصحبها في غزاة وفي قفوله (٤).
اذن ليلة بالرّحيل فمشت لحاجة ثم عادت الى الرّحل فإذا عقدها قد انقطع فرجعت تلتمسه فحملوا هودجها يحسبونها فيه ، فعادت بعد ما ساروا ، فجلست كي يرجع إليها أحد.
وكان صفوان قد عرّس من وراء الجيش فأدلج فأصبح عندها فعرفها فأناخ راحلته فركبتها فقادها حتّى أتيا الجيش ، فرميت به (عُصْبَةٌ) جماعة (مِنْكُمْ) هم : «ابن ابيّ» و «حسّان» و «مسطح» و «زيد بن رفاعة» و «حمنة» بنت «جحش» ومن عضدهم (لا تَحْسَبُوهُ) أي الإفك (شَرًّا لَكُمْ) خطاب لجميع من ساءهم ذلك من المؤمنين (بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) لأنّ الله يثيبكم عليه ويبرئ «عائشة» و «صفوان» منه (لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ) جزاء ما اكتسب منه بقدر ما خاض فيه (وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ) تحمل معظمه (مِنْهُمْ) من الإفكين وهو «ابن ابي» بدأ به وأشاعه
__________________
(١) ليس في «ج» : وفتح الباء.
(٢) الكشف عن وجوه القراآت ٢ : ١٣٤.
(٣) يراجع تعليقنا على الآية (٦١) من سورة البقرة.
(٤) اي رجوعه.