جورا ، (١) وعن «الصّادقين» عليهماالسلام نحوه.
فالمراد ب «الّذين آمنوا» النّبي وأهل بيته عليهمالسلام ، ففيها بشارة لهم بالاستخلاف والتّمكين والأمن.
وقوله : «كما استخلف الّذين من قبلهم» أي كما جعل الصّالح للخلافة خليفة كآدم و «داود» و «سليمان» وآل ابراهيم ، ويدلّ على ذلك ان التّمكين في الأرض على الإطلاق لم يتّفق فيما مضى فهو مترقّب لأنّ الله تعالى لا يخلف وعده (٢).
وعنهم عليهمالسلام أيضا : انّ المراد بها خلافة «علي» وأولاده الأحد عشر عليهمالسلام فيكون تمام تمكينهم عند قيام المهدي عليهالسلام ويراد ب «من كفر» الخلفاء المتغلّبون عليهم.
[٥٦] ـ (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ) عطف على «أطيعوا» وان طال الفاصل (وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) كرّرت طاعته تأكيدا (لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) أي رجاء للرّحمة.
[٥٧] ـ (لا تَحْسَبَنَ) يا «محمّد» (الَّذِينَ كَفَرُوا) مفعول اوّل (مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ) مفعول ثان ، وقرأ «ابن عامر» و «حمزة» بالياء (٣) فمفعولاه «معجزين في الأرض».
والمعنى لا يحسبنّ الكفّار أحدا معجزا لنا في الأرض أو فاعله ضمير «الرّسول».
أو لا يحسبنّ أنفسهم معجزين ، فحذف المفعول الاول لأنّه هو الفاعل (وَمَأْواهُمُ النَّارُ) عطف على معناه ، كأنّه قيل : الكفّار لا يفوتوننا ومأواهم النّار (وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ) المرجع هي.
[٥٨] ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ) قد سبق الأمر
__________________
(١) تفسير مجمع البيان ٤ : ١٥٢ ـ وفيه ظلما وجورا.
(٢) تفسير مجمع البيان ٤ : ١٥٢.
(٣) حجة القراآت : ٥٠٥.