لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (٦) [المائدة : ٦].
والصفة : نحو : (التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ الْحامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحافِظُونَ لِحُدُودِ اللهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) [١٢ / ل] ... [التوبة : ١١٢].
و «أكرم الرجال العلماء الشرفاء الفضلاء».
والمنفصل : عقل ، وحس ، وسمع.
فالعقل : نحو : (اللهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) (٦٢) [الزمر : ٦٢] خص بالعقل ذاته عزوجل ـ وصفاته القائمة بها.
والحس : نحو : (تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّها فَأَصْبَحُوا لا يُرى إِلَّا مَساكِنُهُمْ كَذلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ) (٢٥) [الأحقاف : ٢٥].
و (إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَها عَرْشٌ عَظِيمٌ) (٢٣) [النمل : ٢٣] مع أن هناك أشياء محسوسة لم تدخل في هذا العموم ؛ كالسماوات والأرضين وملك سليمان.
والسمع : كتخصيص الكتاب والسّنّة بمثليهما على تفصيل فيه ؛ نحو :
(وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ كِتابَ اللهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ ما وَراءَ ذلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما تَراضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً) (٢٤) [النساء : ٢٤] خص بقوله عليه الصلاة والسّلام : «لا تنكح المرأة على عمتها أو خالتها» (١).
وبناء العام على الخاص : هو أن يتعارض دليلان ، فيعمل بالخاص في خصوصه ، وبالعام فيما عدا صورة التخصيص ؛ نحو : «فيما سقت السماء العشر» (٢) خص منه ما دون خمسة
__________________
(١) رواه البخاري في صحيحه كتاب النكاح [٩ / ٦٤ رقم : ٥١٠٩ ، ٥١١٠] ومسلم في صحيحه كتاب النكاح [٩ / ٢٧١ / ١٤٠٨].
(٢) رواه البخاري في صحيحه كتاب الزكاة [٣ / ٤٠٧ / ١٤٨٣] ورواه مسلم في صحيحه كتاب ـ ـ الزكاة [٧ / ٥٤] وأبو داود كتاب الزكاة [٢ / ١٠٨ / ١٥٩٦] والنسائي كتاب الزكاة [٥ / ٤١ / ٢٤٨٨] وابن حبان [٥ / ١٢٠ ، ١٢١ / ٣٢٧٤] وابن الجارود ص [١٤٦ / ٣٤٨].