نُورَنا وَاغْفِرْ لَنا إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (٨) [التحريم : ٨] لا معصية بعدها ، وفيه إيجاب التوبة ؛ لأنها بمنزلة التدارك والجبر لما أضيع من حق الرب ـ عزوجل.
(ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُما مِنَ اللهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ) (١٠) [التحريم : ١٠] ، زعمت الرافضة [لعنهم الله] أنه تعرض بعائشة وحفصة ، وأنهما كامرأتي نوح ولوط في النار لتظاهرهما على رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأذاهما له ، وزعموا [لعنهم الله] أن عائشة رضي الله تعالى عنها كان بينها وبين عثمان شيء ، فنزغ لها بهذه الآية معرضا بها ، فحقدت عليه ، ثم لم تزل تؤلب الناس عليه حتى قتلوه ، ثم إنها ندمت مع كراهتها إمرة علي ، فخرجت تطلب بثأره.
وأجاب الجمهور : بأن هذا كله لم يكن منه شيء وهو كذب مختلق ، وإجماع أهل الحق على أنهما زوجتاه في الجنة لا يعارضه شيء مما ذكروه.
* * *