« الملائكة ».
وجدت كتاب الله ينقض بعضه بعضا.
« ثكلتك امّك يا ابن الكوّاء! كتاب الله يصدّق بعضه بعضا ، ولا ينقض بعضه بعضا سل عمّا بدا لك ».
سمعته يقول : ( بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ ) (١).
ويقول : ( رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ ) (٢).
وقال في آية اخرى : ( رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ) (٣).
« يا ابن الكوّاء! هذا المشرق وهذا المغرب ».
وأومأ إلى جهة المشرق والمغرب.
« وأمّا قوله : ( رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ ) فإنّ مشرق الشّتاء على حدة ومشرق الصّيف على حدة ، أما تعرف ذلك من قرب الشّمس وبعدها؟
وأمّا قوله : ( بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ ) ، فإنّ لها ـ أي الشمس ـ ثلاثمائة وستّين برجا ، تطلع كلّ يوم من برج وتغيب في آخر ، فلا تعود إليه إلاّ من قابل في ذلك اليوم ».
كم بين موضع قدمك إلى عرش ربك؟
« ثكلتك امّك يا ابن الكوّاء! سل متعلّما ولا تسأل متعنّتا ، من موضع
__________________
(١) المعارج : ٤٠.
(٢) الرحمن : ١٧.
(٣) المزمل : ٩.