إقراركما به ، وقد زعمتما أنّي قتلت عثمان فبيني وبينكما من تخلّف عنّي وعنكما من أهل المدينة ثمّ يلزم كلّ امرئ بقدر ما احتمل ، فارجعا أيّها الشّيخان عن رأيكما ، فإنّ الآن أعظم أمركما العار من قبل أن يجتمع العار والنّار » (١).
لقد ألقيا الفتنة بين المسلمين ، وجرّا للعالم الإسلامي الويل والدمار ، وقاتل الله الطمع والحسد ، فقد ألقياهما في شر عظيم ، وحمّلاهما المسئولية أمام الله تعالى.
وقد ألمحنا إلى تفصيل هذه الأحداث المروعة في بعض أجزاء هذه الموسوعة ، فلا نطيل البحث عنها.
__________________
(١) نهج البلاغة ٣ : ١٢٢.