الباب الحادي عشر
«في القول على الحدود العلوية والسفلية ومعرفتهم الذين
هم أسماء الله الحسنى الذين إذا دعي بهم أجاب خيرته من
خلقه المشار إليهم بتسعة وتسعين ، وبإحدى وخمسين». (١)
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة ، ومن توسل بها في دعائه استجيب له. لأنهم المشار إليهم بأنهم لو أقسموا على الله لأبرهم.
قال سيدنا المؤيد أعلى الله قدسه في مناجاته له تعالى (٢) متوسلا بهم ومثبتا بهم التوحيد والتجريد والتنزيه (٣) والتشريف والتكريم (٤) بقوله : اللهم إنّك فرضت على جميع حدودك أن ينزهوك عن سمات المربوبين ، ويقدسوك عن سمات المخلوقين ، أتقرب إليك بهم ، إذ هم (٥) يا رب ، الوسائط بينك وبين خلقك ، وجميع أسمائك الروحانيين النفسانيين وخلفائك الجسمانيين ، ما ظهر منهم وبطن ، ولاح للخلق وعلن ، أن تتم نورك في أوليائك ، إذ قلت وقولك الحق المبين (وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ) (٦) المعنيون بفحوى قولك (وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ
__________________
(١) سقط عنوان الباب بكامله من ج وط. وجاء مكانه «الكتاب الثاني من كنز الولد».
(٢) المجلس الخامس بعد المائة السادسة. تعالى : سقطت في ط.
(٣) التنزيه : «مجردا منزها معظما» في ط.
(٤) التشريف والتكريم : مشرفا مكرما في ط.
(٥) إذ هم : هو في ط.
(٦) سورة : ٦١ / ٨.