الباب الثّاني عشر
«في القول على الثواب والارتقاء في المراتب والدرج والأبواب
التي هي أبواب الجنان بابا بابا والترقي في الأسباب» (١)
وبالله نستعين وعليه نتوكل ، ومن ولي عصرنا نجتدي (٢) المادة ، ونرجو منه الإفادة والزيادة إن شاء الله تعالى.
قال سيدنا المؤيد أعلى الله قدره (٣) ، ونضر الله وجهه : النفس الحسية التي هي عقل (٤) قائم بالقوة تصير في انتهائها (٥) قبول أنوار الأجسام العالية وتعليم الحدود لدين الله تعالى التي هي الفاعلة والمؤثرة فيها سلبا لرذائلها بالأعمال (٦) المندوحة ، وكسبا إياها المعارف التي تزيد بالتخيل من قبل السنن النبوية التي لها في كل منها رتبة ترتقي إليها فتصير بها مشابهة لما فوقها إلى حد أن يكون تصورها من العقول العارفة القائمة بالفعل التي بتصور أمورها تنال كمالها ، فتكون محيطة بذاتها عاقلة (٧) لذاتها ، آخر ما تتصوره تمامية لما يكون مثلها وشبهها (٨) ، لا يبقى لها ما تتصوره بعدها.
وقال أيضا في مقابلة «حميد الدين» (٩) في النشأة الأولة والآخرة :
__________________
(١) سقطت الكلمات الموضوعة داخل قوسين من ج.
(٢) نجتدي : نجتذي في ج.
(٣) قدره : سقطت في ط.
(٤) عقل : سقطت في ط.
(٥) انتهائها : سقطت في ج.
(٦) الأعمال : الآمال في ج.
(٧) عاقلة : عاقلها في ط.
(٨) وشبهها : شبها في ط.
(٩) حميد الدين : سقطت في ط.