الانسان منذ نعومه اظافره يحب السعاده ويهرب من الشقاء ، فانّه يسعى ويجد بكلّ قواه لنيل السعادة والعيش الرغيد المفعم بالراحة والهناء ويحاول بكلّ طاقاته أن يسعد نفسه أولا ثمّ اسرته ومجتمعه والحق سعادة الانسان والمجتمع في نظام الاسلام الشامل الذي سنّه الله وأنزله والبشرية منذ ميلادها وحتى اليوم وغداً لم تجد نظاماً رصينا في قوانينه ومقاصده وطريقه كالدين الاسلامي القويم اذ هو دين الله والفطرة .
والاسلام جاء لإسعاد الانسان وإدارة دقة السفينة البشرية وسوقها نحو ساحلها المأمون وشاطئها المأمول شاطىء السعادة والعدالة والحرية وساحل الرفاه والسلام والتقدّم والازدهار والوصول الى الكمال المطلق وتوحيد الله الأعظم .
والنصر حليف الاسلام شاءت الأعداء أم أبت والله متم نوره ولو كره المشركون ، وقد أمرنا أن ندعو لسعادة أولادنا ونطلب من الله ذلك وهم أجنّة في بطون أمهاتهم .
بحار الأنوار ج ٥ ص
١٥٥ : باسناده عن كتاب علل الشرائع عن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام ، قال : تعتلج النطفتان في الرحم فأيهما كانت أكثر جاءت تشبهها فان كانت نطفة المرأة أكثر جاءت تشبه أخواله وان كانت نطفة الرجل أكثر جاءت تشبه أعمامه ، وقال : تحول النطفة في الرحم