الاسلام دين الله
الخالد قد أنزلت شريعته من السماء جاء لسعادة البشر وكماله وايصاله الى مطلق الكمال والكمال المطلق بتهذيبه وتعليمه البيان وتعديل الغرائز والقوى المكنونة في جبلّته وتنظيم حياته الفردية والاجتماعية على صعيد القسط والموازنة بين ما أودع الله في طبعه وطبيعته وكونه وتحكيم الأسس التربوية في بيئته و علاقاته في اطار التقوى والورع والخط المتبلور بالاستقامة وعدم الانحراف والمنصب في اساليب الهداية والارشاد ، والهادف الى الخير والاحسان والمتفتح أزهاره بالكفاح وبالنّضال والجهاد . فالاسلام دين الانسانية
، ينظم بأحكامه وتشريعاته العادلة وقوانينه القويمة وجميع شئون الحياة ، في مختلف الحقول الفردية والاجتماعية من الثقافة والسياسية والاقتصاد والأخلاق المجتمع وغير ذلك ، وانّه يطرح برامجه السامية متماشية مع كل عصر وفي كل مواطن فيربّى الأمم والشعوب تربية سامية صالحة ، وفي مساره لا يعترضه الهبوط والسّكون إذ يبتنى صرحه الشامخ على الفطرة والسجايا الانسانية . وما من صغيرة أو
كبيرة الّا وللاسلام العظيم فيه حكم ودستور وتشريع رصين ، فانّه يعلّمنا كيف نعيش وكيف يكون الانسان متقمّصاً برداء الانسانية وينظّم حياته الفردية والاجتماعية ، ومنها علاقاته مع الآخرين ، واليكم قرّائنا الأعزاء نموذج حيّ وصورة بارزة من تلك المفاهيم السامية التّمهيد