الوأد
( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ ) ( التكوير ـ ٨ ) كانت المظالم ـ في زمن الجاهلية ـ علت فوق الهامات ، فلا رادع ولا مانع ، وكان من جملتها وأو البنات ، كي لا يؤسروا في الغزوات ، لأن الغزو كان من شيمة الأعراب ، فهذه الطائفة تغزوا تلك ، وذي القبيلة تغزوا ذي ، ونيران الحرب والجهل قد أحرق الطريّ واليابس ، فأنجاهم الله برجل منهم ، هو أشرف الخلائق من الأولين والآخرين ، أبي القاسم الأمين ، محمّد الهاشمي العربي المكّي المدنّي الابطحي التهامي ، الذي قلب صفحة الشرك ، والظلم ، والكفر ، والنفاق ، الى التوحيد ، و العدل ، والايمان ، والسلام ، والاسلام ، فلا جهل ، ولا غزو ، ولا واد فالعلم حلّ مكان الجهل ، والاستقرار حلّ مكان الغزو ، والدّلال و المحبّة حلّت مكان الوأد ، فجزاك الله يا رسول الله عنّا خيرا ، صلّى عليك مليك السماء .
١ ـ الوشّاء عن أحمد
بن عائذ ، عن أبي خديجه ، عن أبي عبد الله عليه أفضل السلام ، قال : جاء رجل الى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فقال : انّي قد ولدت بنتا ، وربيتها ، حتى اذا بلغت ، فألبستها ، وحلّيتها ، ثم جئت بها الى قليب فدفعتها في جوفه ، وكان آخر ما سمعت منها ، وهي تقول : يا أبتاه ! فما كفّارة ذلك ؟ قال صلى