وليمة المولود
كل انسان لابد له من سرور يدخله عند اسباغ نعمة من الله تعالى عليه ، وأيّ نعمة بعد الايمان بالله تعالى هي اعظم واكبر من نعمة ولد صالح يستعين به الأب على دينه ودنياه ، والولد هو السبب المباشر الوحيد في بقاء نسل الأب ، وهو أقرب الأرحام اليه ، وقد جاء في الكتاب العزيز آيات عديدة في الرحم وصلتها ، فلأجل هذا كلّه يفرح الوالد يوم له الولد ، وقد سنّ رسول الله صلّى الله عليه و آله وسلّم ما يعبر عن الفرح والسرور عند الوالدين ، الا وهي الوليمة .
١ ـ حدثنا محمد بن علي ماجيلويه (رض) قال : حدثنا الاعمّى محمد بن أبي القاسم ، عن احمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن سجادة العابد واسمه الحسن بن علي بن أبي عثمان ، عن موسى بن بكر ، قال ابو الحسن الاول عليه الصلاة والسلام : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : لا وليمة الّا في خمس : أ : في عرس . ب : او غرس . ج : او عذار . د : او وكار . هـ : او ركاز . فأما العرس : فالتزويج . والخرس : النفاس بالولد . والعذار : الختان . والوكار : الرجل يشترى الدار . والركاز : الذي يقدم من مكّة . . . . الخصال ، باب الخمسة ، ص ٢٥٤ ، الحديث ٩١ . ومثله الحديث ٩٢ فراجع .