سنن عبد المطلّب
ان لله في خلقه شئون . كان قبل البعثة رجال عظماء ، يدينون لله تعالى بأحسن وجه ، والناس تائهون في وديان الجهالة والضلالة ، وهؤلاء المتدينون قد تمسّكوا بالعروة الوثقى ، أي تمسّكوا بارادة السماء والله سبحانه وتعالى هداهم الى اصوب الطرق والحبها ، فسنّوا سننا كبيرة وعظيمة بين الناس ، فأمضاها رب الأرباب تعالى وتقدّس ، و بقيت حتى البعثة وبعدها والى يوم القيامة ، ما كان لله ينمو . هكذا و الّا فلا . فمن هؤلاء العظماء جدّنا شيخ بني هاشم ، عبد المطلب رضوان الله تعالى عليه ، وجزاه عنّا خيراً .
١ ـ حدّثنا محمد بن
علي بن الشاه ، قال : حدثنا ابو حامد ، قال حدثنا ابو يزيد ، قال : حدثنا محمد بن احمد بن صالح التميمي ، عن ابيه قال : حدثنا أنس بن محمد ابو مالك ، عن ابيه ، عن جعفر بن محمد عن ابيه ، عن جدّه ، عن علي بن أبي طالب عليه السلام ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ، أنه قال صلى الله عليه وآله وسلّم : في وصيته له ، يا علي ان عبد المطلب سنّ في الجاهلية خمس سنن أجراها الله له في الاسلام أ ـ حرّم نساء الآباء على الأبناء ، فأنزل الله عزّ وجلّ ( وَلَا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ
آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاءِ ) . ب ـ ووجد كنزاً فأخرج منه الخمس وتصدّق به ، فأنزل الله عزّ وجلّ ( وَاعْلَمُوا
أَنَّمَا