أهل بيت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كما أنّهم المراد بالأول قطعا إلى غير ذلك من الأخبار الّتي تأتي الإشارة إليها ، وإلى ما يعارضها ، وتحقيق الكلام فيها عند تفسير قوله تعالى : (فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ) (١) وغيرها من الآيات بل يستفاد من الأخبار ومن صحيح الاعتبار انّه يترتّب عليها جملة من الآثار كما يترتّب الإحراق على النّار وذلك بإفاضة القادر المختار وانّ خطأ الأحكاميّين إنّما هو لعدم اطلاعهم على تمام تلك القواعد مع اختلاط ما بأيديهم منها بما اختلقوها بأذهانهم القاصرة على انّ تحقّق التأثير وفعليّة الأثر موقوف على الانفعال والقابليّة كتوقّفه على الاقتضاء والفاعليّة.
ولذا قال بطلميوس في ثمرته (٢) في أحكام علم النجوم منك ومنها يريد الاشارة إلى القابل والفاعل لكن على وجه يقول به الموحّدون كما انّ إحراق النار موقوف على قابليّة المحلّ (٣).
وعلم مقادير أجرام الفلكيّة من الأفلاك والكواكب بعض العنصريّة ومعرفة أبعادها من مراكز العلم ، ونسبة أبعاد بعضها ببعض على ما استخرجوه بالأصول
__________________
وغيرهم.
(١) صافات آية : ٨٨.
(٢) الثمرة في أحكام النجوم لبطلميوس واسمها بالرومية انطرومطا أي مائة كلمة وهي تمام الكتب الأربعة التي الفها لسورس تلميذه يعني ثمرة تلك الكتب ولها شروح منها شرح أبو يوسيف الاقليدسي وشرح أبي محمّد الشيباني وشرح أبي سعيد الثمالي وشرح ابن الطيب السرخسي ومنها شرح العلامة نصير الدين الطوسي وهو شرح مفيد بالفارسية ألفه لصاحب ديوان محمّد بن شمس الدين ـ كشف الظنون ـ.
(٣) ومن أراد التفصيل في المبحث فعليه ببحار الأنوار ج ٤٨ ص ١٤٥ وج ٥٧ ص ٣٣٨ وج ٥٨ ص ٨٤ إلى ص ٣٠٨.