وأنّ مولانا (عليهالسلام) قال : الرّصاص فضّة مبروصة من قدر على علاجها انتفع بها (١) الى غير ذلك ظنّوا أنّهم سيطّلعون عليها بمعونة القرع والأنبيق. أو يحلّون عقدها بنداوة القعر العميق ، أو بحرارة النار النمروديّة ذات الحريق. وما يشعرون أنّ الأصباغ الشعريّة وغيرها من النباتيّة بل المعدنيّة ليست صبّاغة وغواصّة نافذة صابرة ثابتة رزينة امينة.
وبالجملة فقد غشيتهم العطالة والبطالة والخسران كالّذي استهوته الشياطين في الأرض حيران ، وذلك لأنّهم ضلّوا السبيل ولم يطلبوا المطلوب من الدليل ، ولو أنّهم أمنوا واتّقوا لوجدوا كيمياء السعادة من طريق العبادة والزهادة فإنّه الاسم الأعظم والحجر المكرّم ، فافهم فإنّي قد أوقفتك على كنوز الأسرار إن وفّقت لحلّ الرموز وكشف الأستار.
وعلم معرفة الجواهر الغير المتطرّقه كالياقوت واللؤلؤ والزبرجد والألماس وغيرها وفيه حصر أجناسها واستقصاء أنواعها ومعرفة خواصها وآثارها وعلاماتها.
وعلم التعبير الذي يذكر فيه حقيقة الرؤيا الّتي هي جزء من سبعين جزءا أو
__________________
(١) لم أجد في كتب الحديث أصلا لتلك الأحاديث والأبيات المنسوبة إلى المعصومين (عليهمالسلام) في الكيمياء.
نعم نقل في بعض الكتب المتفرّقة بعض هذه الأحاديث مرسلا كما في نفائس الفنون تأليف شمس الدين محمّد بن محمود الآملي من علماء القرن الثامن ج ٣ ص ١٦٠ عن علي (عليهالسلام) انه قال : إن في الزّجاج والزاج والزئبق الرجراج وقشر بيض الدجاج والزنجار الأخضر والحديد المزعفر لكنز لوليّ ، فقيل : زدنا يا أمير المؤمنين فقال (عليهالسلام) : هو هواء راكد وماء جامد وأرض سائلة ونار خامدة.